مكتوب www.maktoob.com موقع عربي يضم أكبر مجتمع عربي على الإنترنت. تأسس الموقع في عام 1999 في عمان - الأردن في بيت عائلة سميح طوقان على يد ثلاثة من المؤسسين:
سميح طوقان وحسام خوري وفادي غندور. الموقع يمثّل إحدى قصص النجاح المدوّية على المستويين المحلي والعربي ، ولم يذهب أصحابها إلى الغرب لدعم فكرتهم ومشروعهم ، بل قرروا أن يكونوا من الرواد وعرفوا الوصفة السحرية للنجاح.
في مقابلة معه تحدّث سميح طوقان المدير التنفيذي لمجموعة مكتوب عن قصّة نجاحه- مكتوب ، بالإضافة إلى رسالة توجّه فيها إلى الشباب العرب الذين يطمحون إلى الريادة والتغيير.
يذكر سميح بأن المشروع بدأ بفكرة إنشاء بريد إلكتروني عربي ، كون انتشار الإنترنت في المنطقة العربية وقتها كان لا يزال في بداياته ، وكان الهدف تقديم منتج يفيد الإنترنت العربي ويساعد على نشر اللغة العربية واستخدامها ، وتقديم خدمات ومحتوىً جيد باستخدام اللغة العربية. وكان التنفيذ ليتم الإعلان عن أول بريد إلكتروني عربي يمكّن المستخدمين العرب من إنشاء بريد إلكتروني والتواصل مع الآخرين بلغتهم. لكنّ الأمر لم يكن بتلك السهولة ، فقد تمّت محاربة المشروع بشدة في البداية وتمّ التنبؤ بفشل المشروع فوراً من قبل الآخرين. لكن خلافاً للتوقعات نجح المشروع وكان هناك 2 مليون مشترك بحلول عام 2001 واستمر النمو حتّى هذه اللحظة.
كمّا أكّد سميح ، أن مهمتنا في مكتوب هي الاستمرار في إنشاء خدمات ومحتوى عربي أكبر ينافس نظراءنا الأجانب لننافس على مستوى عالمي ، مذكّراً أيضاً بحقيقة أن وسائل الإعلام تتجه إلى الإنترنت كون الشبكة العنكبوتية باتت وسيلة إعلام مهمّة وستصبح الوسيلة الأهم خلال 5 إلى 10 سنوات ، مما يعني أن عالم الإنترنت مستمر في النمو وأنّه لا يزال في بداياته.
أمّا عن خطة النجاح السحرية التي استخلصها سميح من تجاربه فتتلخّص في: الفكرة ، سرعة التطبيق (first mover advantage) ، التمويل (محرك النجاح) ، التخطيط ومرونة الخطة المطروحة ، المثابرة والحفاظ على النجاح، فريق العمل (بناء فريق عمل قوي) ، الإدارة الجيدة (إدارة المال: الإيرادات والتكاليف ، والموارد البشرية).
أمّا عن الفكرة فالأفكار كثيرة ومتوفّرة ، لكن يجب أن تكون الفكرة جدية ومدروسة ، ومن ثمّ التطبيق ، والأهم من ذلك سرعة التطبيق. وبالنسبة للتمويل فإن التمويل لا يزال محدوداً للمشاريع المغامرة في الوطن العربي ومرتبطاً في الشركات الكبيرة على عكس الغرب.
وأخيراً يوصي سميح الشباب بعدم الخوف من الفشل مؤكداً أن الفشل ليس عيباً وأن الفشل يمكن أن ينتج نجاحات كبيرة ، لأنه لا يمكننا أن ننجح إذا لم نفشل ، كما أن الطريق ليست سهلة ومعبّدة في عالم الأعمال خاصّة للرياديين كون فكرتهم ستحارب لأنها جديدة ومختلفة ، ولوجود عقبات كثيرة ، وفشل محتمل لبعض الأفكار والمشاريع على الطريق ، إضافة إلى أن الجميع سيحاولون إحباط الفكرة وخلق العواقب فلا تستمع لهم، لأن الاستماع لهم يعني انهيار الفكرة ، وعليك أن تكون مرناً وأن تتعلّم وتثابر وتعمل بجد.